حقن الفيللر
حقن الفيللر
اتفقنا سابقا على ان هناك تاثير للسن والعوامل الخارجية على الوجه واذا ما كانت هذه التاثيرات متوسطة الى عميقة فعلاجها يكون بواسطة الفيلر والبوتكس والليزر والتقشير العميق. وتكلمنا عن البوتكس واشرنا الى ان حقن البوتكس هو الاجراء التجميلى الاكثر شعبية فى العالم حاليا وقد تمت الموافقة من منظمة الغذاء والدواء الامريكية على استخدام هذا التوكسين فى علاج كثير من الامراض فى مختلف فروع الطب مثل المسالك، الاعصاب، العيون،العظام، وكان للامراض الجلدية والتجميل النصيب الاكبر.
اما اليوم فسوف نشير الى حقن الفيللر
وضحنا قبلا ما هو الفرق بين الفيللر والبوتكس ، وان الفرق بينهما كبير فالفيللر هو يتكون من مواد مختلفة تحقن تحت الجلد فى مكان التجاعيد لتملأ هذه التجاعيد فتختفى اما البوتكس فهو كما ذكرنا يؤثر فى العضلات المسببة للتجاعيد فيمنعها من العمل وبالتالى تختفى هذه التجاعيد.
وبذلك يتضح ان الفيللر هو المادة التى نضعها تحت الجلد ونملأ بها التجاعيد لتعوض الجلد عما فقده على مر الزمن فالجميع يراودهم مقاومة مظاهر الشيخوخة والحفاظ على النضارة ومن المعروف ان مع تقدم السن تقل نسبة الكولاجين تحت الجلد فيصبح هشا ضعيفا جافا مترهلا فتظهر التجاعيد لذا استمرت الأبحاث على قدم وساق منذ خمس وعشرون سنة لدى كبريات شركات التجميل في العالم لانتاج مادة تستطيع ان تحل محل الكولاجين تحت الجلد ولا تسبب رد فعل من الجسم او حساسية من هذه المواد. وهذه المادة المثالية المعدة للحقن ينبغي أن تكون سهلة الحقن والتحضير والتخزين غير مكلفة وغير سامة أو مسرطنة وأيضا لا تسبب حساسية وتكون طويلة المفعول حتى تعطي في النهاية مظهراً طبيعياً . وقد نجحت الأبحاث في إنتاج العديد من المواد المعدة للحقن وكل مادة لها ما لها وعليها وما عليها .
فقد شهدت حقن التعبئة أو ما يطلق عليها ب(الفيللر) تطوراً متسارعاً في الفترة الماضية بحيث تعددت أنواعها وأشكالها وكسبت انتشاراً عالمياً نظراً لنتائجها السريعة والمحسوسة .
بدات التجارب فى البداية بحقن مواد تستخلص من غير الجنس البشري تتكون من مادة الكولاجين الحيواني وخاصة الكولاجين البقرى ويتم استخلاصه من جلد الأبقار ويحضر بشكل سائل وتكمن خطورته في عدمم تنقيته وتعقيمه من ما قد يحتويه من بكتريا وفيروسات ضارة كما قد تسبب هذه المادة حساسية للأشخاص الذين يعانون من حساسية البروتين الحيواني ولذلك يجب عمل اختبار حساسية للمرضى قبل حقنه ومن ثم اندثر هذا النوع.
ومع الوقت تم تطوير مواد جديدة لا تؤدى الى الحساسية يتم انتاجها فى المختبرات وتدوم فترات طويلة بعد حقنها مثل مادة حمض الهيليورونيك Hyaluronic Acid وتستخلص من مواد ليست من الجنس الحيواني ومعتمدة من المنظمة الأمريكية للأدويةFDA ولا يحتاج لاختبار الحساسية. وهذه المواد هى المواد الاكثر شيوعا فى الاستخدام حاليا.
وحمض الهليورونيك يعتبر أحد المكونات الطبيعية للأنسجة ويعمل على ترطيب الجلد عن طريق الارتباط بالماء بحيث يؤدي دور الوسادة اللين لتحل محل الكولاجين القديم والتي تحمي الجلد من الأذى كما يعتبر مظهر من مظاهر شباب الجلد ورونقه
مواد من نفس الشخص وتسمى ( Isologen ) أيزولوجين وتؤخذ عينة من خلف الأذن إلى مختبرا خاصة لتنشيط خلايا الفيروبلاست لمدة 4-6 أسابيع ثم تجهز على شكل سائل وتحقن لنفس الشخص عدة مرات على مدى 4-8 أسابيع لتنشيط الكولاجين وانتاج كولاجين جديد في منطقة الحقن وتتميز هذه
الطريقة أنها تدوم مدة طويلة ولا تحتاج لاختبار الحساسية كما أنها آمنة ومعترف بها من قبل منظمة الدواء
ويستخدم هذا الأسلوب Autografts منذ سنوات بهدف زيادة الحجم وحشو التجاعيد والخطوط الرفيعة وتكبير الشفاه وغيرها .. وهي عبارة عن عملية نقل الدهون بعد تصفيتها من منطقة ( كالأرداف والبطن ) إلى أخرى ( الوجه ) تحت تأثير التخدير الموضعي . ولا تحتاج هذه العملية لاختبار الحساسية ويظل أثرها لمدة 6-12 شهرا .
.اقرأ ايضا : حقن الخلايا الجذعية للوجه
ويوجد العديد من المواد منها نوعان مواد ذات المفعول الشبه دائم
وهي البولي اكريلاميد( Polyacrylamide )
وهذه المادة على شكل جل مشحون بشحنة إيجابية تتسبب في تكوين الكولاجين وتحقن داخل عمق طبقة الأدمة
ويحتوي على ( Calcium Hydroxil Appatite ) ويعتبر من أحدث المواد المصنعة في الولايات المتحدة الأمريكية ومعترف به من قبل الـ FDA وهذه المادة من مكونات الجلد والعظام الطبيعية وكانت تستخدم لترميم الحبال الصوتية وفي طب الأسنان ولا تحتاج لاختبار الحساسية .
المحتوية على الـ ( Poly lactic acid ) وهو عبارة عن كرات متناهية في الصغر تذوب بالماء ثم تحقن تحت الجلد وهي تعمل على تحفيز وتكوين الكولاجين وتعطى عدة مرات على فترات تتراوح بين 4-6 أسابيع حيث تمتليء التجاعيد بشكل طبيعي وتدوم لمدة 1-5 سنوات هذه المادة آمنة ومعترف بها من قبل FDA
4) ريفيدروم ( Reviderm )
وتحتوي على الـ (Dextran – beads ) المحفز لصناعة الكولاجين بالجلد مما يعطيه حيوية .
مواد ذات المفعول الدائم :
ومنه :
1) السيليكون Silicone
وهذه المادة لا يستطيع الجسم تكسيرها عند حقن الجسم بها . لذا تتكون طبقات الكولاجين حول سائل السيليكون وتحصل الزيادة في الحجم وهذه المادة غير معترف بها ومن أهم أعراضها الجانبية هجرة السيليكون إلى أعضاء أخرى عن طريق العقد اللمفاوية .
2) الأرتيكول (Articoll )
وتحتوي على ( Polymethylmethacrylate – Bovine collagene – Lidocaine ) وهي مادة ذات قوام شبيه بمعجون الأسنان مكون من كريات متناهية في الصغر ومصنوع من الكولاجين البقري ويكون على شكل حقن تعطي مفعول فوري ويمنع حقنه لمنع يعانون من قابلية التليف الجلدي كما أنه غير معترف به من الـ FDA ويحتاج لاختبار الحساسية .
3) البيو الكامايد Bioalcamide ) )
يحتوي على 4% من مادة Polyalkamide والباقي ماء ويحضر صناعيا لحشو أماكن التجاعيد العميقة ويحقن بعمق تحت الأدمة .
4) آرجي فورم – ARGI form
وهي مواد تحتوي على نترات السلفر وتستخدم قديما وغير معترف بها من منظمة الدواء الأمريكية FDA.
وتنقسم حقن الفيللر بشكل عام إلى قسمين الحقن المؤقت والحقن الدائم. وأكثر أنواع الفيللر شيوعاً حقن الكولاجين والحقن الحامضية Hyaluronic acid وحقن الاباتيت calcium hydroxylapatite. ويعتمد اختيار حقن التعبئة على طبيعة الحالة والمنطقة المراد علاجها ونوع البشرة. كما يتطلب العلاج بحقن الفيللر من الطبيب المعالج شرحاً وافياً عن الإجراء والنتائج المتوقعة والأعراض الجانبية المحتملة. وبشكل عام يمكن القول بأن استخدام حقن الفيللر يتركز في منطقة ثلثي الوجه السفلي خاصة منطقة منتصف الوجه. غير أنه يمكن استخدام حقن الفيللر لأعلى الوجه أو مناطق أخرى من الجسم كاليدين إذا برزت الحاجة لذلك.
، فإن بعض الصالونات المعنية بأعمال التجميل تقوم بحقنه بغرض تكبير الخدود والشفاه ، إلا أنني ألفت انتباه القراء الكرام إلى خطورة إجراء هذا الحقن في تلك الصالونات ، وذلك لعدة أسباب من أهمها : افتقار العاملات الأسيويات في تلك الصالونات إلى الخبرة في الحقن ، وعدم معرفة المضاعفات التي قد تلحق بالشخص المحقون ، والجهل بكيفية التعامل مع المضاعفات ، فضلا عن استخدامهم لمواد غير مباحة صحيا وغير معقمة ، وتم انقراضها نظرا لما ثبت عنها من مشاكل وأورام سرطانية . ونحن نجد للأسف ، أن بعض الناس يتجهون لعمل ذلك في الصالونات نظرا لرخص ثمن هذا الإجراء في الصالونات أو من قبل العاملات المتجولات إلى البيوت ، مقارنة مع العيادات التخصصية ، إلا أنهم يدفعون مبالغ طائلة لعلاج المضاعفات الناتجة جراء استخدام هذه المواد .